Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الأنفال - الآية 42

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ۚ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ۙ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42) (الأنفال) mp3
يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ يَوْم الْفُرْقَان " إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا " أَيْ إِذْ أَنْتُمْ نُزُولٌ بِعُدْوَةِ الْوَادِي الدُّنْيَا الْقَرِيبَة إِلَى الْمَدِينَة " وَهُمْ " أَيْ الْمُشْرِكُونَ نُزُولٌ " بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى " أَيْ الْبَعِيدَة مِنْ الْمَدِينَة إِلَى نَاحِيَة مَكَّة " وَالرَّكْب أَيْ الْعِير الَّذِي فِيهِ أَبُو سُفْيَان بِمَا مَعَهُ مِنْ التِّجَارَة " أَسْفَل مِنْكُمْ " أَيْ مِمَّا يَلِي سَيْف الْبَحْر " وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ أَيْ أَنْتُمْ وَالْمُشْرِكُونَ إِلَى مَكَان لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَاد " قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْن عَبَّاد بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر عَنْ أَبِيهِ فِي هَذِهِ الْآيَة قَالَ وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ عَنْ مِيعَاد مِنْكُمْ وَمِنْهُمْ ثُمَّ بَلَغَكُمْ كَثْرَة عَدَدهمْ وَقِلَّة عَدَدكُمْ مَا لَقِيتُمُوهُمْ " وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّه أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا " أَيْ لِيَقْضِيَ اللَّه مَا أَرَادَ بِقُدْرَتِهِ مِنْ إِعْزَاز الْإِسْلَام وَأَهْله وَإِذْلَال الشِّرْك وَأَهْله مِنْ غَيْر مَلَأ مِنْكُمْ فَفَعَلَ مَا أَرَادَ مِنْ ذَلِكَ بِلُطْفِهِ وَفِي حَدِيث كَعْب بْن مَالِك قَالَ إِنَّمَا خَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ يُرِيدُونَ عِير قُرَيْش حَتَّى جَمَعَ اللَّه بَيْنهمْ وَبَيْن عَدُوّهُمْ عَلَى غَيْر مِيعَاد وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي يَعْقُوب حَدَّثَنِي اِبْن عُلَيَّة عَنْ اِبْن عَوْن عَنْ عُمَيْر بْن إِسْحَاق قَالَ : أَقْبَلَ أَبُو سُفْيَان فِي الرَّكْب مِنْ الشَّام وَخَرَجَ أَبُو جَهْل لِيَمْنَعَهُ مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه فَالْتَقَوْا بِبَدْرٍ وَلَا يَشْعُر هَؤُلَاءِ بِهَؤُلَاءِ وَلَا هَؤُلَاءِ بِهَؤُلَاءِ حَتَّى اِلْتَقَى السُّقَاة وَنَهَزَ النَّاس بَعْضهمْ لِبَعْضٍ وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي السِّيرَة : وَمَضَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى وَجْهه ذَلِكَ حَتَّى إِذَا كَانَ قَرِيبًا مِنْ الصَّفْرَاء بَعَثَ بُسْبَسَةَ بْن عَمْرو وَعَدِيّ بْن أَبِي الزَّغْبَاء الْجُهَنِيَّيْنِ يَلْتَمِسَانِ الْخَبَر عَنْ أَبِي سُفْيَان فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا وَرَدَا بَدْرًا فَأَنَاخَا بَعِيرَيْهِمَا إِلَى تَلّ مِنْ الْبَطْحَاء فَاسْتَقَيَا فِي شَنّ لَهُمَا مِنْ الْمَاء فَسَمِعَا جَارِيَتَيْنِ يَخْتَصِمَانِ تَقُول إِحْدَاهُمَا لِصَاحِبَتِهَا اِقْضِينِي حَقِّي وَتَقُول الْأُخْرَى إِنَّمَا تَأْتِي الْعِير غَدًا أَوْ بَعْد غَد فَأَقْضِيك حَقّك فَخَلَّصَ بَيْنهمَا مَجْدِيّ بْن عَمْرو وَقَالَ صَدَقْت فَسَمِعَ بِذَلِكَ بُسْبَسَةَ وَعَدِيّ فَجَلَسَا عَلَى بَعِيرَيْهِمَا حَتَّى أَتَيَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَر وَأَقْبَلَ أَبُو سُفْيَان حِين وَلَّيَا وَقَدْ حَذِرَ فَتَقَدَّمَ أَمَام عِيره وَقَالَ لِمَجْدِيِّ بْن عَمْرو هَلْ أَحْسَسْت عَلَى هَذَا الْمَاء مِنْ أَحَد تُنْكِرهُ ؟ فَقَالَ لَا وَاَللَّه إِلَّا أَنِّي قَدْ رَأَيْت رَاكِبَيْنِ أَنَاخَا إِلَى هَذَا التَّلّ فَاسْتَقَيَا مِنْ شَنّ لَهُمَا ثُمَّ اِنْطَلَقَا فَجَاءَ أَبُو سُفْيَان إِلَى مَنَاخ بَعِيرَيْهِمَا فَأَخَذَ مِنْ أَبِعَارِهِمَا فَفَتَّهُ فَإِذَا فِيهِ النَّوَى فَقَالَ هَذِهِ وَاَللَّه عَلَائِف يَثْرِبَ ثُمَّ رَجَعَ سَرِيعًا فَضَرَبَ وَجْه عِيره فَانْطَلَقَ بِهَا فَسَاحَلَ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ قَدْ أَحْرَزَ عِيره إِلَى قُرَيْش فَقَالَ : إِنَّ اللَّه قَدْ نَجَّى عِيرَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَرِجَالَكُمْ فَارْجِعُوا فَقَالَ أَبُو جَهْل وَاَللَّه لَا نَرْجِع حَتَّى نَأْتِيَ بَدْرًا - وَكَانَتْ بَدْر سُوقًا مِنْ أَسْوَاق الْعَرَب - فَنُقِيم بِهَا ثَلَاثًا فَنَطْعَم بِهَا الطَّعَام وَنَنْحَر بِهَا الْجُزُر وَنَسْقِي بِهَا الْخَمْر وَتَعْزِف عَلَيْنَا الْقِيَان وَتَسْمَع بِنَا الْعَرَب وَبِمَسِيرِنَا فَلَا يَزَالُونَ يَهَابُونَنَا بَعْدهَا أَبَدًا . فَقَالَ الْأَخْنَس بْن شَرِيق : يَا مَعْشَر بَنِي زُهْرَة إِنَّ اللَّه قَدْ أَنْجَى أَمْوَالكُمْ وَنَجَّى صَاحِبكُمْ فَارْجِعُوا فَرَجَعَتْ بَنُو زُهْرَة فَلَمْ يَشْهَدُوهَا وَلَا بَنُو عَدِيّ . قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَحَدَّثَنِي يَزِيد بْن رُومَان عَنْ عُرْوَة بْن الزُّبَيْر قَالَ : وَبَعَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين دَنَا مِنْ بَدْر عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَسَعْد بْن أَبِي وَقَّاص وَالزُّبَيْر بْن الْعَوَّام فِي نَفَر مِنْ أَصْحَابه يَتَجَسَّسُونَ لَهُ الْخَبَر فَأَصَابُوا سُقَاة لِقُرَيْشٍ غُلَامًا لِبَنِي سَعِيد بْن الْعَاص وَغُلَامًا لِبَنِي الْحَجَّاج فَأَتَوْا بِهِمَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدُوهُ يُصَلِّي فَجَعَلَ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَهُمَا لِمَنْ أَنْتُمَا ؟ فَيَقُولَانِ نَحْنُ سُقَاة لِقُرَيْشٍ بَعَثُونَا نَسْقِيهِمْ مِنْ الْمَاء فَكَرِهَ الْقَوْم خَبَرهمَا وَرَجَوْا أَنْ يَكُونَا لِأَبِي سُفْيَان فَضَرَبُوهُمَا فَلَمَّا أَزْلَقُوهُمَا قَالَا نَحْنُ لِأَبِي سُفْيَان فَتَرَكُوهُمَا وَرَكَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ وَقَالَ " إِذَا صَدَقَاكُمْ ضَرَبْتُمُوهُمَا وَإِذَا كَذَبَاكُمْ تَرَكْتُمُوهُمَا صَدَقَا وَاَللَّهِ إِنَّهُمَا لِقُرَيْشٍ أَخْبِرَانِي عَنْ قُرَيْش " قَالَا هُمْ وَرَاء هَذَا الْكَثِيب الَّذِي تَرَى بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالْكَثِيب الْعَقَنْقَل فَقَالَ لَهُمَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَمْ الْقَوْم ؟ " قَالَا كَثِير قَالَ " مَا عِدَّتُهُمْ ؟ " قَالَا مَا نَدْرِي قَالَ " كَمْ يَنْحَرُونَ كُلّ يَوْم ؟ " قَالَا يَوْمًا تِسْعًا وَيَوْمًا عَشْرًا قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الْقَوْم مَا بَيْن التِّسْعمِائَةِ إِلَى الْأَلْف " ثُمَّ قَالَ لَهُمَا " فَمَنْ فِيهِمْ مِنْ أَشْرَاف قُرَيْش ؟ " قَالَا عُتْبَة بْن رَبِيعَة وَشَيْبَة بْن رَبِيعَة وَأَبُو الْبَخْتَرِيّ بْن هِشَام وَحَكِيم بْن حِزَام وَنَوْفَل بْن خُوَيْلِد وَالْحَارِث بْن عَامِر بْن نَوْفَل وَطُعَيْمَة بْن عَدِيّ بْن نَوْفَل وَالنَّضْر بْن الْحَارِث وَزَمْعَة بْن الْأَسْوَد وَأَبُو جَهْل بْن هِشَام وَأُمَيَّة بْن خَلَف وَنَبِيه وَمُنَبِّه اِبْنَا الْحَجَّاج وَسُهَيْل بْن عَمْرو وَعَمْرو بْن عَبْد وُدّ فَأَقْبَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ عَلَى النَّاس فَقَالَ " هَذِهِ مَكَّة قَدْ أَلْقَتْ إِلَيْكُمْ أَفْلَاذ كَبِدهَا " قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى وَحَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن حَزْم أَنَّ سَعْد بْن مُعَاذ قَالَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَمَّا اِلْتَقَى النَّاس يَوْم بَدْر يَا رَسُول اللَّه أَلَا نَبْنِي لَك عَرِيشًا تَكُون فِيهِ وَنُنِيخ إِلَيْك رَكَائِبك وَنَلْقَى عَدُوّنَا فَإِنْ أَظْفَرَنَا اللَّه عَلَيْهِمْ وَأَعَزَّنَا فَذَاكَ مَا نَحْنُ وَإِنْ تَكُنْ الْأُخْرَى فَتَجْلِس عَلَى رَكَائِبك وَتَلْحَق بِمَنْ وَرَاءَنَا مِنْ قَوْمِنَا فَقَدْ وَاَللَّهِ تَخَلَّفَ عَنْك أَقْوَام مَا نَحْنُ بِأَشَدَّ لَك حُبًّا مِنْهُمْ لَوْ عَلِمُوا أَنَّك تَلْقَى حَرْبًا مَا تَخَلَّفُوا عَنْك وَيُؤَازِرُونَك وَيَنْصُرُونَك . فَأَثْنَى عَلَيْهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا وَدَعَا لَهُ بِهِ فَبَنَى لَهُ عَرِيش فَكَانَ فِيهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْر مَا مَعَهُمَا غَيْرهمَا . قَالَ اِبْن إِسْحَاق وَارْتَحَلَتْ قُرَيْش حِين أَصْبَحَتْ فَلَمَّا أَقْبَلَتْ وَرَآهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُصَوِّب مِنْ الْعَقَنْقَل وَهُوَ الْكَثِيب الَّذِي جَاءُوا مِنْهُ إِلَى الْوَادِي فَقَالَ " اللَّهُمَّ هَذِهِ قُرَيْش قَدْ أَقْبَلَتْ بِخُيَلَائِهَا وَفَخْرهَا تُحَادُّك وَتُكَذِّب رَسُولَك اللَّهُمَّ أَحْنِهِمْ الْغَدَاة " وَقَوْله " لِيَهْلِك مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَة وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَة " قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق أَيْ لِيَكْفُر مَنْ كَفَرَ بَعْد الْحُجَّة لِمَا رَأَى مِنْ الْآيَة وَالْعِبْرَة وَيُؤْمِن مَنْ آمَنَ عَلَى مِثْل ذَلِكَ وَهَذَا تَفْسِير جَيِّد . وَبَسْط ذَلِكَ أَنَّهُ تَعَالَى يَقُول إِنَّمَا جَمَعَكُمْ مَعَ عَدُوّكُمْ فِي مَكَان وَاحِد عَلَى غَيْر مِيعَاد لِيَنْصُركُمْ عَلَيْهِمْ وَيَرْفَع كَلِمَة الْحَقّ عَلَى الْبَاطِل لِيَصِيرَ الْأَمْر ظَاهِرًا وَالْحُجَّة قَاطِعَة وَالْبَرَاهِين سَاطِعَة وَلَا يَبْقَى لِأَحَدٍ حُجَّة وَلَا شُبْهَة فَحِينَئِذٍ يَهْلِك مَنْ هَلَكَ أَيْ يَسْتَمِرّ فِي الْكُفْر مَنْ اِسْتَمَرَّ فِيهِ عَلَى بَصِيرَة مِنْ أَمْره أَنَّهُ مُبْطِل لِقِيَامِ الْحُجَّة عَلَيْهِ " وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ " أَيْ يُؤْمِن مَنْ آمَنَ " عَنْ بَيِّنَة " أَيْ حُجَّة وَبَصِيرَة وَالْإِيمَان هُوَ حَيَاة الْقُلُوب قَالَ اللَّه تَعَالَى " أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاس " وَقَالَتْ عَائِشَة فِي قِصَّة الْإِفْك فَهَلَكَ فِيَّ مَنْ هَلَكَ أَيْ قَالَ فِيهَا مَا قَالَ مِنْ الْبُهْتَان وَالْإِفْك وَقَوْله " وَإِنَّ اللَّه لَسَمِيعٌ " أَيْ لِدُعَائِكُمْ وَتَضَرُّعِكُمْ وَاسْتِغَاثَتِكُمْ بِهِ " عَلِيم " أَيْ بِكُمْ وَأَنَّكُمْ تَسْتَحِقُّونَ النَّصْر عَلَى أَعْدَائِكُمْ الْكَفَرَة الْمُعَانِدِينَ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • تيسير الأمر في الجمع بين قراءتي عاصم وأبي عمرو

    تيسير الأمر في الجمع بين قراءتي عاصم وأبي عمرو: مذكرة جمعت بـين كلمات الخُلف بين قراءة عاصم بن أبي النّجود الكوفي بروايتي شعبة بن عياش، وحفص بن سليمان، وقراءة أبي عمرو زبَّـان بن العلاء المازني البصري بروايتي حفص بن عمر الدوري، وصالـح بن زياد السوسي اللذين رويا عنه القراءة بواسطة أبي محمد يـحيى بن المبارك اليزيدي.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2062

    التحميل:

  • حكم بناء الكنائس والمعابد الشركية في بلاد المسلمين

    حكم بناء الكنائس والمعابد الشركية في بلاد المسلمين : قال العلامة الكبير ابن باز - رحمه الله - في تقريظه لهذه الرسالة « .. فهذه الرسالة مهمة في حكم بناء الكنائس والمعابد الشركية في بلاد أهل الإسلام، جمعها العلامة الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري الباحث في رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد - جزاه الله خيرا وزاده علما وتوفيقا - ردا على ما نشرته بعض الجرائد المصرية في جواز إحداث الكنائس في البلاد الإسلامية. وقد قرأت هذه الرسالة من أولها إلى آخرها فألفيتها رسالة قيمة، قد ذكر فيها مؤلفها ما ورد في بناء الكنائس والبيع وسائر المعابد الكفرية من الأحاديث النبوية والآثار وكلام أهل العلم في المذاهب الأربعة، وقد أجاد وأفاد وختمها برسالتين جليلتين عظيمتي الفائدة للإمام العلامة أبي العباس شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -. ولا ريب أن موضوع الرسالة مهم جداً ولا سيما في هذا العصر الذي كثر فيه اختلاط الكفار بالمسلمين ونشاط النصارى في بناء الكنائس في بعض البلاد الإسلامية ولا سيما بعض دول الجزيرة العربية. وقد أجمع العلماء - رحمهم الله - على تحريم بناء الكنائس في البلاد الإسلامية، وعلى وجوب هدمها إذا أُحدثت، وعلى أن بناءها في الجزيرة العربية كنجد والحجاز وبلدان الخليج واليمن أشد إثما وأعظم جرما؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمر بإخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب، ونهى أن يجتمع فيها دينان، وتبعه أصحابه في ذلك. ولما استخلف عمر - رضي الله عنه - أجلى اليهود من خيبر عملا بهذه السنة؛ ولأن الجزيرة العربية هي مهد الإسلام ومنطلق الدعاة إليه ومحل قبلة المسلمين فلا يجوز أن ينشأ فيها بيت لعبادة غير الله سبحانه كما لا يجوز أن يقر فيها من يعبد غيره. ولما حصل من التساهل في هذا الأمر العظيم رأيت أن نشر هذه الرسالة مفيد جدا إن شاء الله، بل من أهم المهمات ولهذا أمرت بطبعها ونشرها وتوزيعها على حساب رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد نصحا للأمة وبراءة للذمة ومساهمة في إنكار هذا المنكر العظيم والدعوة إلى إنكاره والتحذير منه، وأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يطهر بلاد المسلمين عموما والجزيرة العربية خصوصا من جميع المعابد الشركية، وأن يوفق ولاة أمر المسلمين إلى إزالتها والقضاء عليها طاعة لله سبحانه وامتثالا لأمر رسوله عليه الصلاة والسلام وسيرا على منهج سلف الأمة وتحقيقا لما دعا إليه علماء الإسلام من إزالة الكنائس والمعابد الشركية المحدثة في بلاد المسلمين، إنه جواد كريم ».

    المدقق/المراجع: عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/107604

    التحميل:

  • التعريف بسور القرآن الكريم

    التعريف بسور القرآن الكريم : ملف chm يحتوي على بيان سبب تسمية كل سورة، والتعريف بها، ومحور مواضيعها، وسبب نزولها، وفضلها. وننبه على أن هناك بعض الأحاديث في الكتاب ضعيفة، لذا يمكن البحث في موقع الدرر السنية للتأكد من صحة الأحاديث.

    الناشر: موقع أم الكتاب http://www.omelketab.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/141505

    التحميل:

  • الاستذكار لشأن وآثار الاستغفار

    الاستذكار لشأن وآثار الاستغفار: قال المؤلف: «فهذه تذكرةٌ بشأن الاستغفار تتضمن بيان معناه، وما يتحقَّق به وهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه، والإشارة إلى جملة من فضائله الجليلة وعواقبه الحسنة على المستغفِر وغيره في العاجل والآجِل».

    الناشر: شبكة الألوكة http://www.alukah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/330344

    التحميل:

  • ثبات عقيدة السلف وسلامتها من التغيرات

    ثبات عقيدة السلف وسلامتها من التغيرات: كتابٌ ذكر فيه المؤلف - حفظه الله - أسباب ثبات العقيدة الصحيحة في نفوس السلف الصالح; وبقائها وسلامتها من التغيُّر والانحراف.

    الناشر: موقع الشيخ عبد الرزاق البدر http://www.al-badr.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/316847

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة